كيف لي أن أصدّق خبراً كهذا يصرع الرأس وأنا في دنيا الإغتراب ولا يمكنني أن أكون الى جانب العائلة الحزينة؟
أيمكن لتلك الزهرة اليانعة التي لم تتفتّح نهائياً بعد أن تذبل باكراً؟ هل يمكن لتلك الفتاة الجميلة الهادئة أن ترحل صامتة وبسرعة البرق؟ هل اشتقتِ يا ليا لوالدك ولم تأبي أن تنتهي السنة دون أن تلتقيه؟
ما نفع الكلام وأنت لم تعودي بحاجة لسماعه ولا حتى لترداده.
لا سبيل لي يا ليا إلا أن أوكلك الى أم الكل الى مريم العذراء التي رافقتك طوال مسيرتك المدرسية في ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات بحنانها ونظرتها الرحومة. فهي أمك وأنتِ تعوّدتِ على مناداة اسمها في الأرض وستنادينها الآن في السماء.
ستفتقدك مدرستك من إدارة ومعلمين وأصدقاء، سيفتقدك رفاقك ورفاق جورج وأنطوني وجويا، الذين عرفوك أختاً حنونةً. ستفتقدك عائلتك خاصةً أمّك وإخوتك وكل قرية كرم المهر التي أحببتِ.
أسكني بسلام يا ملاك الصبا والجمال في جنة السماء الى جانب والدك فادي وكل الذين أحبّوك
الأخت نزها الخوري
عن عائلة ثانوية السيدة للراهبات الأنطونيات
بيتكِ الثاني الذي احتضنكِ